الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تزيل الوحشة بينك وبين أصدقائك

السؤال

أنا شاب لي صديق محب جدا ويتصف بالأخلاق الحميدة والحسنة لكن أصبح في هذه الفترة لا تعجبني صحبته لأني أصبحت أشك أن من هو من ورائه يعمل على إبعادنا عن بعضنا فأصبح كأنه لا يعرفني وأحس أنه عندما يسلم علي يسلم بدون نفس رأيته في بعض الأيام وهو مغادر من المدرسة وعندما صادفته والله العظيم إني كنت أنظر إليه ولو يستطيع أن لا يرد السلام لا يرد وعندما رد السلام قالها من دون نفس أرجو إفادتي جزاكم الله خير ولو أن السؤال معقد لكن والله انه مشكلة بعدما أصبحنا من أفضل الأصدقاء وقمت على جعله وهذا بفضل من الله أن يلتزم بالصلاة وجعلته ينتسب الى دورة تحفيظ القرآن الكريم أرجو افادتى جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل أفضل علاج لإزالة تلك الوحشة بينكما أن تسأله بلطف وحكمة عن سببها، وإن كان ثَمَّ لبس أو إشكال بينته له.

ثم إننا نوصيك أولا بتقوى الله تعالى ،والحرص على البعد عن المعاصي، فقد يكون الهجر والوحشة الواقعة بينك وبين أخيك في الله سببها ذنب ارتكبته أنت أو هو، فالواجب عليكما تقوى الله تعالى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما. رواه البخاري في الأدب المفرد

كما نوصيك بحسن الظن بأخيك، فلربما يمر بضائقة أو مشكلة أرقته فأثر ذلك على سلوكه مع أصدقائه ومنهم أنت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني