الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية الشخص تميز فعله من الرياء أو عدمه

السؤال

دكتور بشري مسلم اشترى سيارة فأراد أن يكتب على لوحتها (دكتور) بدل الأرقام (مع العلم بأن هذا ممكن فعله عندنا)، فهل يعتبر هذا نوعاً من الرياء أو الشهرة المحرمة أم أنه أمر مباح، أفتونا؟ يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مرد الشهرة والرياء والعجب هو القصد والنية، وذلك أمر لا يطلع عليه أحد من البشر غير فاعله وقاصده، فإن كانت نية الدكتور وقصده بكتابة كلمة (دكتور) على سيارته أو منزله لذلك الغرض وهو الشهرة والعجب والرياء فلا يجوز، وكذا إن كان فعل ذلك يؤدي إلى تلك الأمور أو غيرها مما لا يجوز لأن الوسائل لها أحكام مقاصدها وما يترتب عليها، وأما إذا خلا ذلك الفعل من القصد الحرام ولم يكن يؤدي إلى أمر محرم كأن يكون لأجل تميزها فحسب ونحوه فلا حرج، وراجع للفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10992، 32856، 25568.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني