الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفاء القلب والتحلي بالرفق واللين

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا العملوالدتي هداها الله سريعة الغضب وإذا حصل بينها وبين أحد أي مشكله تقاطعه مهما كانت وتظل على هذا الحال لمدة طويلة حتى نحن أولادها تخاصمنا إذا أخطأنا مع العلم أن أخطاءنا تافهة جدا ولكن المشكله مع الأشخاص الذين هم من خارج بيتنا وعندما أنصحها بأن هذه الأمور لا تستاهل أن يحمل أحد همها ويفعل هذا تعصب وتتهمني أنني مع ذلك الطرف وأنني جبانة لا آخذ ثأري مع العلم أن هذا السلوك بدا ينتقل إلى بعض أخواتي حيث إن أختي خاصمت عمي بسبب مشكلة ولم تكلمه مدة طويلة وإني أخاف على أمي من هذا الأمرأرجوكم ساعدوني فقلبي ينفطر ألما على هذا وحاولت بالتي هي أحسن أن أنصحها أحيانا تقتنع وسرعان ماتعود لذلك الغضب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للمسلم أن يكون صافي القلب يعفو عمن ظلمه ويحسن إلى الناس ، ويتحلى بالرفق واللين فإن الرفق ما دخل في أمر إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ، وفي صحيح مسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه . وننصح بمطالعة الفتاوى التالية برقم : 1641 ، ورقم: 20902 ، ورقم : 21549 ، ورقم: 21824 ، ورقم: 69295 ، ففيها تفصيل لجميع ما ورد في السؤال .

ونوصيك أيتها الأخت الكريمة بالرفق في نصح أمك، وأن تختاري لذلك الوقت المناسب ، ولا ينبغي أن يحملك إصرارها على موقفها على القسوة معها أو مخاطبتها بما فيه جفاء وغلظة ، وفقك الله لمرضاته .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني