الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغيبة بقصد الإصلاح والدعوة

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
اتفقنا مع أخوات لي أن تتخذ كل واحدة منا 3 بنات أو أكثر كي تقوم بدعوتهن تدريجيا ثم نلتقي بعد كل أسبوعين لنرى ما هي الصعوبات التي تعترضنا .هل يجور أن نسمي هذه البنات بيننا عندما نتحدث عنهن؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من سؤالك أنك تسألين عن حكم التحدث عن الواحدة من هؤلاء البنات بما هو غيبة في الأصل ولكن بقصد مصلحة الإصلاح والدعوة، فإذا كان هذا هو المقصود فنقول: إن الأصل تحريم الغيبة وقد بينا ذلك بأدلته بالفتوى رقم:6710، وقد استثنى أهل العلم بعض الحالات التي تجوز فيها الغيبة ويجمعها وجود مصلحة راجحة، وقد ذكرنا هذه الحالات بالفتوى رقم:6082، فإذا رأيتن أن هنالك غرضا شرعيا لا يمكن تحقيقه إلا بالغيبة فلا حرج في ذلك إن شاء الله على أن يكون ذلك بقدر الحاجة، وحيث أمكن تحقيق ذلك الغرض دون ذكر اسم الواحدة منهن فلا يجوز ذكر اسمها، وتراجع الفتوى رقم: 28705.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني