الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالإخبار عن الميت بأنه مسافر

السؤال

أمي امرأة كبيرة في السن 78 سنة وهي في حالة نفسية جدا جداً سيئة، وهي تعاني من الوسواس منذ وعينا عليها توفيت أختي فزادت نفسيتها تعباً منذ 23 سنة، والآن توفي أخي ونحن نخشى إخبارها بذلك، وقلنا لها إنه مسافر، فهل نحن آثمون وماذا نفعل؟ ولكم الشكر الجزيل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكذب لا يجوز في هذه الحال، ولكن يمكنك اللجوء إلى التورية والمعاريض وهي سَوْق الألفاظ العامة التي تفهم الوالدة منها سلامة أخيك، كأن تقولي فلان بخير أو صحيح سليم وتقصدي أنه كان صحيحاً بالأمس، وهكذا قولك إنه مسافر فهو من تلك المعاريض والتوريات، ولكن شريطة أن تقصدي أنه سافر إلى الدار الآخرة، فالرحيل إليها سفر فقولي لها سافر وقصدك السفر الأخروي, وبهذا تسلمين. ففي المعاريض مندوحة للمسلم عن الكذب.

وينبغي أن تقرئي لها من كتاب الله آيات الصبر وثوابه وما أعد للصابرين، وكذا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضل تلك الصفة العظيمة سيما عند فقد الولد، وقد بينا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم: 39381، والفتوى رقم: 70788، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 7758.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني