الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكذب للحصول على العلاج بكلفة أقل

السؤال

سؤالي هو : عن شاب ذهب للعمل في أوروبا وأنعم الله عليه بعد جهد مضن واستطاع أن يجمع في فترة وجيزه ما قيمته عشرة آلاف يورو وكان ذلك نتاج ثلاثة أعمال خلال اليوم ، ثم إن الله قدر أن يحصل حادث سير لقطار كان هذا الشاب على متنه مما سبب له إصابات بالغه بالعمود الفقري وهو الآن طريح الفراش وعند مراجعة المستشفيات الكائنه بهذا البلد أجمعوا على ضرورة إجراء عملية لا تقل تكاليفها عن خمسة عشر ألف يورو ثم إنه جاءه أحد الإخوان وأخبره عن مستشفى يقوم بإجراء العمليه بقيمة ستة آلاف يورو ولكن يشترط لإجراء العمليه أن يحضر الشاب ما يفيد استحالة رجوعه لبلده في مدة خمس سنوات على الأقل وأن الوسيلة الوحيدة لذلك هي إحضار حكم يدين الشاب غيابياً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التزوير والغش من الأخلاق الذميمة التي لا يرضاها الله تعالى لعباده المؤمنين، ولهذا قال تعالى : وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج: 30 } وقال صلى الله عليه وسلم : من غش فليس مني . رواه مسلم ، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : المسلمون عند شروطهم فيما أحل . رواه الطبراني .

وعليه؛ فلا يجوز التحايل على هذا الشرط الذي يشترطه هذا المستشفى, وإذا لم تكن لك القدرة الكافية على توفير نفقات العلاج فلك أن تتقدم للجهات الرسمية والجمعيات الخيرية أو أصحاب القلوب الرحيمة من المحسنين, ولن تعدم فاعل خير يساعدك إن شاء الله تعالى. وراجع للأهمية الفتوى رقم : 2007 ، والفتوى رقم : 51334 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني