الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب الوفاء بوعد بالزواج

السؤال

أنا شاب فلسطيني أبلغ من العمر 23 عاما. لقد كنت مدمنا على التشات من أجل الكلام مع البنات و التسالي .. و ليس فقط التشات بل بلغت المرحلة إلى أن تطورت الحالة إلى المكالمات الهاتفية .. و بعدها شعرت بالضياع و تبت و الحمدلله.. فقد قمت بقطع العلاقات مع البنات كليا وأردت أن أفعل شيئا من أجل إرضاء رب العالمين فقد منعت نفسي من سماع الأغاني و الحمدلله منذ أربعة أشهر لم أسمع أغنية قط و أصبحت دائم القراءة للقرآن الكريم .. كل ذلك بفضل الله عزوجل.ففي الفترة التي قطعت فيها العلاقات مع البنات تعرفت على بنت مسلمة متدينة ملتزمة (على التشات) مصرية (ليست من بلدي) تكبرني بعامين .. فقد كنا دائما نتناقش في الأمور الدينية و أصبحنا نحث بعض على حفظ القرآن الكريم فقد حفظنا جزء عم كاملا و استمرت العلاقة وتطورت إلى أن تعلقنا ببعض وتطورت العلاقة إلى أن أخذنا أرقام موبايلات بعض و أصبحت المسجات دائمة بيننا.. فهي تعلقت في كثيرا و أنا أيضا تعلقت بها... و اتفقنا على أن أرتبط بها بعد عامين أو ثلاثة (بعد أن أكون قادرا) فأنا حصلت شغلا في الإمارات .. و لكن بعد ما استلمت الشغل تبين لي حقائق أن ارتباطنا صعب و ذلك بسبب أنها لا يمكن أن تدخل فلسطين فبالتالي سوف أعيش في غربة طيلة حياتي معها .. فقد أحسست أني ارتكبت غلطة كبيرة من أجلها فقد وعدتها بالارتباط و لكن لا أقدر التنفيذ.. فقد صارحتها بذلك .. فتعبت جدا .. و مرضت وهي الآن في السرير ..أشعر بذنب عظيم تجاهها .. فقد ظلمتها و لا أعرف ماذا أفعل تجاهها .. فقد تبت توبة نصوحة لله رب العالمين .. و لكن بالنسبة لها فهي متعلقة جدا . .. فدلوني هل أقطع العلاقة أم أضحي بأن أتغرب طيلة حياتي؟ مع أننا لم نعرف موقف أهلنا بموضوع ارتباطنا .. فدلوني بأسرع وقت ممكن جزاكم الله كل خير ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوعد بالزواج يستحب الوفاء به عند الجمهور وأوجبه بعضهم, وبناء على القول بعدم وجوبه فإنه لا إثم عليك في عدولك عن الزواج بهذه الفتاة بعد الحقائق التي تبينت لك. وننصحك بقطع الاتصال بها, وأن ترشدها للإكثار من الدعاء وسؤال الله العافية والشفاء, وابحث عن غيرها, فالنساء سواها كثير. وراجع الفتاوى التالية أرقامها :18857 / 20200 / 32512 / 57601 / 65050 / 32981 / 49953 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني