الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف ممن لا يستجيب للنصيحة

السؤال

ما حكم الرجل الذي يتكبر ولا يقبل النصيحة الشرعية مثل رجل عندما يكون يصلي وترى في صلاته غلطة تنصحه ولا يقبل النصيحه ويتكبر ما هو حكمه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يقع في الخطأ وينصح ولا يستجيب ولا يخضع للحق فيه كبر, والكبر من كبائر الذنوب التي قد تكون سببا للحرمان من الجنة فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . رواه مسلم وغيره. وقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم حقيقة الكبر فقال : الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم. قال الإمام النووي رحمه الله : أما بطر الحق فهو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا, وقوله صلى الله عليه وسلم وغمط الناس معناه احتقارهم . اهـ وينبغي لمن صادف من هذه حاله أن يواصل نصحه برفق وحكمة فقد قال الله تعالى :ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ { النحل :125 } فإن أصر على ما هو عليه فقد أدى ما عليه وأمره إلى الله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني