الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القرض الحسن من البنك الإسلامي

السؤال

يا شيخ أرجو منكم الإجابة على هذا السؤال، أنا شاب عمري 22 عاماً، أريد الزواج نظرا لسوء حال العالم في هذه الأيام، وأنا شاب ملتزم بديني وأحاول أن أتقي الله ما استطعت فيا شيخنا أنا أصغر إخواني وكلهم تزوجوا ما عدا واحد منهم لم يتزوج وهو عاطل عن العمل فطلبت من أبي أن يساعدني بالزواج، ولكن قال إنه لا يستطيع الآن لأنه لا يملك المال وإخواني لو علموا أنه سوف يساعدني يمكن أن يعملوا المتاعب لأبي وأمي وهما كبيران في السن ففكرت في اقتراض مال من بنك إسلامي، فهل يجوز هذا الشيء أم لا، أفتوني جزاكم الله خيراً، لأن بعض الناس يقولون إن البنوك الربوية والإسلامية كلها تتعامل بالربا، وأنا أريد زواجي أن يكون على بركة الله وليس غضبه ونقمته؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا البنك الإسلامي يقوم بعملية إقراض حسن فلا مانع من الاقتراض منه، وكذلك لا مانع من الدخول معه في عملية بيع مرابحة للآمر بالشراء ومن ثم الحصول على النقد فيما يعرف بمسألة التورق، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 24240.

هذا وليس صحيحاً أن البنوك الإسلامية والربوية على حد سواء، فهذا كلام مضلل وإطلاق فاسد يريد منه البعض صرف الناس عن البديل الإسلامي، المهم أن يلتزم البنك الإسلامي بأحكام الشريعة في معاملته وأن يصدر عن توجيهات الرقابة الشرعية فيه حتى يمكن التعامل معه باطمئنان وأمان من خشية الوقوع في الربا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني