الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غريزة الغضب أحوج الغرائز للتهذيب

السؤال

أنا فتاة في الخامسة عشر من عمريمشكلتي هي : أنني عندما أزعل أو أغضب من إنسان يستمر غضبي وزعلي طويلا وأقضي باقي يومي أو حتى يومين وأنا غضبانة وزعلانة فماذا أفعل حتى أقلص من مقدار هذا الغضب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الغرائز التي جبل عليها الإنسان إذا وجهت الوجهة الصحيحة وهذبت بتعاليم الإسلام تكون نعمة وخيرا لصاحبها. ومن أخطر هذه الغرائز وأحوجها إلى التهذيب والكظم غريزة الغضب؛ ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا طلب منه الوصية فقال له: لا تغضب. فردد الرجل مرارا يطلب الزيادة من الوصية، وفي كلها يقول له صلى الله عليه وسلم: لا تغضب. رواه البخاري.

قال بعض أهل العلم: لا تغضب معناها: لا تفعل ما يسبب لك الغضب، أو ابتعد عن أسباب الغضب، أو لا تنفذ ما يمليه عليك الغضب من الانتقام والقطيعة والسب واللعن.

وقال صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلا اشتد به الغضب: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وأرشد صلى الله عليه وسلم الغضبان إلى تغيير حاله التي أصابه عليها الغضب، وإلى الوضوء. وبهذا تعلمين علاج الغضب.

ولذلك فعليك أن تعالجي نفسك بالصبر وكظم الغيظ، فإن الحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر، وتذكري قول الله عز وجل: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران: 134}

كما ننصحك بتقوى الله والمحافظة على فرائضه وعلى الأذكار المأثورة لأنها مطردة للشيطان ونزغاته.

وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتويين:8038، 58964.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني