الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للفتاة أن تبدي للرجل إعجابها به

السؤال

أريد أن أختصر كلامي والبدء مباشرة دون الكلام التفصيلي عن نفسي:
أنا أتردد كثيراً على منتدى من منتديات الانترنت الكثيرة, لكن هذا المنتدى أغلب مشرفيه وأعضائه من بلدنا
هذا منتدى ديني اسمه , ولفت نظري شخص من هذا المنتدى, لا أعرف شكله , عمره , اسمه , لا شيء عنه , ولكن لفت نظري المواضيع التي يطرحها في المنتدى, ورده على بعض المواضيع وأفكاره الخلاقة التي واضح أنها أفكاره هو وليست مقتبسة، فمثلا آخر فكرة له هي "التنافس في الطاعات " وكل أسبوع نعلن الفائز في هذه الطاعة، وليس هذا فقط حتى المواضيع التي يطرحها أكثر من رائعة، وبدأت أعجب به وأنا الآن أحس أني أحبه كثيراً كثيرأ وأفرح كثيرا عندما أراه قد دخل المنتندى أو رد على أحد مواضيعي، فلا تقل لي إني فتاة مراهقة وأنه مجرد إعجاب فانا أدرك تماما مشاعري تجاهه، ولكن لست أدري كيف أفعل لأعبر له عن حبي واهتمامي به فشخصيتي وغروري بنفسي لا يسمحان لي ذلك ......انصحوني ما أفعل أرجوكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك، رواه أحمد بسند حسن، كما قال المنذري، ووافقه الألباني .

فإن علمت من نفسك أن هذا الإعجاب لا ريبة فيه، وأنك إنما حصل لك بسبب الطرح الذي يطرحه هذا الرجل في المنتدى وحض الناس على الخير فلا إثم عليك إن شاء الله، بل نرجو أن يدخل هذا الحب في الحب في الله.

وعليك أن تراقبي الله تعالى في جميع تصرفاتك، واحرصي أن لا يتعدى الأمر إلى علاقة غير مشروعة، ولا نرى حاجة تدعو إلى أن تُعربي لهذا الشاب عن حبك له إن كان من الحب الذي بيناه، فإن هذا غالبا ما يكون مدخلا من مداخل الشيطان، فنوصيك بالحذر من خطواته، وإن كنت تقصدين غير ذلك فالأمر أعظم والخطر أشد، وبالجملة فإننا ندعوك إلى عدم فتح أي علاقة مع أي شاب مهما بدا لك صلاحه إلا في الحدود الشرعية التي أباحها الله، فلو أردته للزواج فينبغي أن تراسليه عن طريق أحد محارمك، فإن كان يرغب في زواجك فليأت البيوت من أبوابها.

وراجعي في أنواع الحب وأحكامها الفتاوى التالية أرقامها: 62791، 5707، 70382، 28268.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني