الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب يفعل فعل السحر في القلوب

السؤال

شيخنا الكريم سوف أشرح لك قضيتي بالتفصيل الممل، أنا شاب في ال 21 من عمري أدرس وأشتغل وأنا من الأوائل في مجموعتي وقد أنعم الله علي بالصحة والعافية وأعطاني أخلاقا وتربية حميدة ووسامة والحمد لله، المهم أن الكثير من البنات حاولن التقرب مني إلا أنني لم أعر ذلك اهتماما لعدة أسباب وهي:
1 – كرست نفسي وحياتي لخدمة أهلي خصوصا وأنني أكبر إخواني.
2- عندي أخوات بنات وأخاف عليهن من التعرف على شباب إذا ما تعرفت أنا على بنات.
3- خوفي أن أتعرف على بنت وأتعلق بها وأبدأ أعيش حياة معذبة كما غيري من الشباب ( وهو موضوع قضيتي )
القصة كالتالي: -
بقيت على عزمي حوالي الأربع سنوات وأنا أكافح ألا أتعلق ببنت أبدا إلى أن وقعت وتعرفت على فتاة أحبتني بصدق وإخلاص ولكني كنت دوما أحاول أن أفرق علاقتنا ولكنها كانت دوما تتحملني وبقينا على هذا الحال حوالي السنة ولم تمل البنت إلى أن تعلقت أنا بها وأصبحت لا أستطيع الإعراض عن حبها وكبر الحب بيني وبينها واتفقنا على الزواج وخلال هذه السنة سوف أتقدم لخطبتها خصوصا وأن أهلها تقريبا يعلمون بموضوعنا ما عدا والدها، والمشكلة أني لا أقدر أن أصبر هذه السنة من شدة تعلقي بها خصوصا وأنها تسكن في محافظة أخرى غير محافظتي ولا أراها إلا كل سنة وأنا الآن يا شيخنا لم أعد كما كنت من سابق في عملي ودراستي من كثرة التفكير بها. ( أظن ذلك زاد عن حدود الحب ) لذلك يا شيخنا أنا أشك أنه قد تم عمل سحر لي أو ما شابه مما غيرني هكذا رغم أنها من بيت محافظ لا يؤمنون بهذه الأشياء .
يا شيخنا لو فرضنا أنه تم عمل سحر لي كيف أستطيع أن أتخلص منه رغم أني والحمد لله محافظ على صلاتي
للمعلومة: أنا أكلت من تحت أيديها أكثر من مرة، وشكرا لكل من يساعدني أو يحاول أن يساعدني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يجزيك خيرا على رعايتك لأسرتك وقيامك على أمرهم، وهذا من أعظم أنواع البر والخير، وسترى بإذن الله تعالى عاقبة الخير عاجلا وآجلا.

ونسأل الله تعال أن ييسر لك الزوجة الصالحة التي تعينك وتشجعك على ما أنت قائم به من الخير ورعاية أهلك، وأما بشأن الشك في وجود السحر فلا نرى مبررا له أبدا، وعليك أن تحسن الظن بالمسلمين، والحب له تصرفه في القلب، والمؤمن العاقل هو من جعل هذا التصرف محكوما بضوابط الشرع، فلا يتعدى حدود الله تحت تأثير الحب، وفقك الله لكل خير ويسر لك الزواج.

ولمعرفة كيفية التخلص من السحر إن وجد انظر الفتوى رقم: 30556.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني