الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سب المسلم وصداقة المرأة مع الأجنبي عنها

السؤال

سؤالي كالتالي:
ما حكم من سب صديق زوجته بكلام يمس الشرف، و استمرار علاقته به مع أنه شيء يعذب الزوجة?
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز سب المسلم ولا شتمه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: بحسب امرئ مسلمٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه الترمذي،

وإذا كان السب بقذف أو تعريض فلذلك عقوبة زاجرة قد بيناها في الفتوى رقم: 34262.

ولكن ننبه هنا إلى أن قولك (صديق زوجته) إن كان أجنبيا عنها فتلك علاقة محرمة آثمة، فلا يجوز للمرأة أن تقيم علاقة مع رجل أجنبي عنها ولا يجوز لزوجها أن يقرها على ذلك، وقد بينا حرمة ذلك وعقوبته في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20296، 14126، 4220، 56653.

وبناء عليه فيجب عليها أن تقطع علاقتها بذلك الرجل إن كان أجنبيا عنها وتتوب إلى الله تعالى مما سلف وهو يقبل توبة المنيبين إليه كما في قوله: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزُّمر:53}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني