الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصدقاء إذا كان يصف بعضهم البعض بأنه غير صالح

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، أعيش هنا في الغرب لمدة 5 سنوات تقريبا، لدي صديقان من أصل مغاربي الأول 31 سنة والثاني 38 سنة، وأحبه في الله، ولكن هناك صراع بين كل واحد منهما، يقول كل واحد منهما عن الآخر فلان غير صالح، حاولت أكثر من مرة أن نلتقي نعم التقينا جميعا ونلتقي مرات ثم مرات، ولكن عند الانصراف كل واحد يتصل ويتحدث عن الآخر، ويوسوسون لي في رأسي، أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صديقيك هذين مخطئان بما ذكرته عنهما من الصراع الذي لم يظهر له سبب، ومخطئان أيضاً فيما ذكرته عنهما من أن كل واحد يصف الآخر بأنه غير صالح، وهذا الوصف إما أن يكون سباً، وقد ورد في الحديث الشريف: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر. رواه البخاري ومسلم.

وإما أن يكون احتقاراً، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: بحسب امرئ مسلم من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه مسلم والترمذي وغيرهما. وروى ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. قال ابن حجر في فتح الباري: وفي التعبير باللسان دون القول نكتة فيدخل فيه من أخرج لسانه على سبيل الاستهزاء. انتهى.

هذا بالإضافة إلى أنه غيبة وهي من الكبائر والعياذ بالله، فحاول أن تنصح صديقيك هذين بالصلح، والعدول عن هذا الخلق وسوء الحال الذي هما عليه، فإن استجابا لنصحك فذاك، وإلا فاحذر أن تلحقك العدوى مما هما عليه من السلوك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني