الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول فتوى سابقة في حكم غيبة شخص أو جماعة بعينها

السؤال

ساءني ما ذكرتموه في الفتوى رقم (49343)
ووجدت حسب نظري وأتمنى أن يكون قاصرا أن في الفتوى تناقضا عجيبا إلا إذا سقط سهوا لدى علمكم المتين إن قبيلة (زهران) معلومة لا مجهولة وتعداد أفرادها كبير حالها حال (مطير) حين يغتابها الناس
فقلتم في الإجابة ( وإنما الغيبة المحرمة أن يذكر إنسانا بعينه أو جماعة بأعيانهم)
وزهران هي دوس أرض الصحابة فهل غيبتهم حلال؟ أليسوا معلومين؟ وذكرهم بمساوئ الأمور وتشويه تاريخهم كما يحدث في شبكة الانترنت فلا أكاد أجد موضوعا يخص قبيلتي إلا وفيه قلب للحقائق ومحاولة تقليل للقبيلة ووصفها بالتحجر والرجعية وعدم التطور نظرا لالتزامهم الشديد
والله لوقع على قلبي الحزن حين قرأت من ردكم (ولا شك أن الأورع والأحوط الابتعاد عن كل ما يسيء المسلم ويؤذيه .. ولو كان مجهولا)
مابين القوسين كيف تقتنع به النفس أذية الإنسان إن وقعت عليه تحرم
لا يحزن القلب ردكم فالأزد يأبى الله إلا أن يرفعهم وهم أسده في الأرض
ولكن ما يحزنني أن بعض أفراد قبيلتي يتأثر مما يشاع عنهم فيحاول أن يدع الالتزام والغيرة على المحارم
حسبي الله ونعم الوكيل
أتمنى الرد ومراجعة الفتوى السابقة
فزهران نسب معلوم ونسب أفراد ورجال وصلب .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على ما أسديت لنا من توجيه ، ونسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الخير ، وأن يوفقنا وإياك لطاعته.

واعلم أننا في موقع الشبكة الإسلامية ننشد الحق ونحرص على ذكر الدليل فيما نورد من فتاوى ، مع ذكر أقوال العلماء قدر الإمكان ، وهذا ما فعلنا بالفتوى المذكورة والمتعلقة بغيبة غير المعين ، حيث ذكرنا كلام النووي في هذه المسألة، واستنباطه من الحديث المعروف بحديث أم زرع. وذكر قبيلة باسمها وإن كانت معلومة لا يدخل في التعيين الذي قصده العلماء في هذه المسألة.

ونحن على كل حال قد قمنا بحذف كلمة " زهران " من السؤال ما دام الأمر فيه شيء من الحرج عندك . ونرجو أن تراجع فتوانا رقم: 80437، وهي في بيان فضل الأزد وفضل أهل اليمن عموما.

وعندما ذكرنا بالفتوى التي أشرت إليها بالسؤال إباحة النكت قيدنا ذلك بخلوها من الكذب ، فإذا وقع فيها شيء من الكذب أو ما أسميته أنت قلب الحقائق ، أو التقليل من القبيلة ونحو ذلك فلا تجوز مثل هذه النكت ، لاشتمالها على ما هو محرم شرعا من الكذب ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني