الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عشت منذ صغري يتيما وأنا الآن في العشرين من العمر أدرس طلابا في المسجد وأشعر بحب كبير اتجاههم وعاطفة زائدة نحوهم وأفكر كثيرا بهم فهل هذا خطأ ؟ مع أني بشكل عام أحب الطلاب الذين هم أقل مني عمرا وأعلل ذلك أني فقدت أبي في نفس سن الطلاب الذين أدرسهم . مع الشكر الجزيل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تتقي الله تعالى، وتحذر من هذا الحب الزائد الذي تشعر به تجاه الصغار، فربما يكون خطوة من خطوات الشيطان ليجرك بها إلى ما لا تحمد عقباه.

واعلم أنه لا يجوز لك النظر إلى الشباب المرد بشهوة، فقد اتفق العلماء على حرمة ذلك وتذكر أنك تحفظ كتاب الله وتدرسه في بيت من بيوت الله، وقد قال سبحانه وتعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.

وبذلك تعلم أن هذا الحب الزائد للطلاب خطأ، وعليك أن تبادر بالتخلص منه والإقلاع عنه، وأن تجعل حبك لهم حبا عاديا، وأن تقصد به وجه الله تعالى.

وعليك أن تبادر بالزواج امتثالا لأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم .

وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى: 3867.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني