الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لا إله إلا الله ..لا نعبد إلا إياه.
هل ورد في هذا الذكر أي فضل في السنة النبوية الشريفة أو على لسان أحد من الصحابة؟ أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم حديث صحيحا خاصا ببيان هذه الجملة تامة "لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه" ولا أثرا عن واحد من الصحابة. وقد روى الطبراني بسند ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سمع صوت ناقوس أو دخل كنيسة أو بيعة أو بيت نار أو أصنام فقال: لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، كتب الله له من الأجر عدد من لم يقلها، أو كتب عند الله صديقا. اهـ. وهذا الحديث ضعيف فيه عمر بن الصبح وهو متروك؛ كما قال في مجمع الزوائد.

ولكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول دبر الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. رواه مسلم .

وكلمة التوحيد عموما لها فضل عظيم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله.. الحديث رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وفي الحديث: أفضل الذكر لا إله إلا الله. رواه الترمذي وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني