الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدفع بالتي هي أحسن يقلب الميزان لصالحك

السؤال

أنا فتاة مخطوبة لشاب على خلق، مشكلتي أن له أختان تكرهاني لا أعلم لماذا وفي بعض المرات يقولون له أشياء غير صحيحة عني رغم أنه والله العظيم لا أتعامل معهما إلا بكل حسنى وأحب لهما كل خير ولكنهما يسيئان إلي وخاصة مع والديهما ولا أعرف كيف أتصرف معهما خاصة أني سأعيش مع والديه في البيت أي معهم فأرشدوني ماذا أفعل، وهناك مشاكل الغيرة التي أعاني منها كثيراً والتي تتحول أحيانا إلى شك.
فأرجوكم ساعدوني؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الذي خطبك هو على خلق ودين، فينبغي أن ترضي به زوجاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي وغيره.

وإذا قدر الله زواجك منه فالذي ننصحك به هو مقابلة كراهة أختيه لك بالمعروف وبالكلمة الطيبة، والتغاضي عن هفواتهما، قال الله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34-35}، وفيما يخص موضوع الغيرة فنحيلك فيه على الفتوى رقم: 1995، والفتوى رقم: 9390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني