الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل علاج لصرف المستهزئين

السؤال

أريد حلاً لمشكلتي أنا أعاني من عقدة نفسية منذ فترة حقيقة لا أعرف كيف أواجه الأمر لأني كل ما مررت في الطريق يراني الناس بشعة الوجه خاصة الرجال وهم أكثر من يسبني ويشتمني في وجهي من غير حياء ويضحك كذلك ولا أعرف السبب مع أني والله حسنة الخلقة وفكرت بوضع الخمار على وجهي، لكني لا أستطيع لأني أعاني مشكلة في التنفس فأخبروني ماذا أفعل وكيف أتعامل مع هذا الوضع لأني باستمرار أتعرض له، مع العلم بأني على قدر من الخلق والدين والحكمة؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعينك على طاعته وحسن عبادته... والذي نوصيك به بعد تقوى الله تعالى هو عدم الاهتمام أو الاستماع إلى فضول العابثين، والاستعلاء على ما يلقونه من سب أو تعليق... فهذا الذي يرد عنك كيدهم ويمنحك الثقة بنفسك والقوة في شخصيتك.. فقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بقوله: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا {الفرقان:63}، وقال تعالى: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ {القصص:55}.

كما نوصيك بالمحافظة على الأدعية والأذكار المأثورة، والصلة بالله تعالى وبكتابه ففيه شفاء النفوس والأبدان، وراحة القلوب وطمأنينتها.. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}، وقال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء:82}، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 78469.

وبخصوص النقاب فإنه فرض على المسلمة إذا كان لا يسبب لها ضرراً، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل وكيف تفعل من عندها مشكلة في التنفس.. وذلك في الفتوى رقم: 38367، والفتوى رقم: 38420 نرجو أن تطلعي عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما، وبإمكانك أن تراسلي قسم الاستشارات بالشبكة بشأن ما تعانيه من عقدة نفسية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني