الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت في نزهة مع زوجتي وأحد أصدقائي وزوجته وعندما كانت زوجتي تطعم طفلتي نهرتها أمام زوجة صديقي لكونها فعلت شيئا خاطئا مع ابنتي وهذا أحزنها كثيراً ولا أعرف ماذا أفعل ولا أعرف إن كنت أخطأت في حقها أم أنني على حق فيما فعلت فأرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن من رأى من أخيه شيئاً لا يليق فإنه يتحين الفرصة لينصحه على انفراد بعيداً عن أعين الناس وأسماعهم ولا يكلمه أمامهم، فهو أدعى لقبول النصيحة، وتصحيح الخطأ، وهذا أدب مطلوب مع كل أحد، ومع الزوجة من باب أولى، لحقها على الزوج في حسن العشرة، فإذا كان هذا الأدب مطلوباً في حال النصح الذي الأصل فيه أنه يكون برفق وبغير رفع صوت ولا نهر، فما بالك بالنهر والزجر، فهذا لا ينبغي أن يكون أمام الآخرين، بل ولا في حال الانفراد كذلك، وإنما يعالج الخطأ بالإقناع وبالحكمة والموعظة الحسنة، وبالمجادلة بالتي هي أحسن، وعلى كل حال: ينبغي لك أن تطيب خاطر زوجتك وتعتذر إليها عما بدر منك.

وعليك أن تعلم أن جلوس النساء والرجال في مكان واحد، ينظر بعضهم لبعض لا يجوز، وإنما يجلس الرجال في جانب، والنساء في جانب آخر. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 29848.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني