الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاعتذار بالفشل شأن العاجز

السؤال

أرجو الإفادة: ما رأيكم فيمن يرفض الارتباط والزواج لأنه غير قادر على نسيان التجربة السابقة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنيبغي أن يكون المسلم إيجابيا ينظر للمستقبل لأن ذلك يكسبه الإقدام ويدفع عنه الكسل والخور، ولا يلتفت إلى ما مضى مما قد يثبط همته ويقعده عن طلب المعالي، ومن هنا كان التوجيه النبوي الكريم، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.

فمن قدر له عدم النجاح في تجربة سابقة في الزواج فلا ينبغي أن يدفعه ذلك إلى عدم السعي في الزواج مرة أخرى من غير مانع شرعي، ولا يلزم من فشل تلك التجربة أن يفشل غيرها، وما يدريه فلعل الله تعالى قد أراد به خيرا أو صرف عنه شرا بما حدث له في الزواج السابق.

وننبه إلى أن الزواج تعتريه الأحكام التكليفية، فقد يكون واجبا في حق المرء أو مستحبا.. باختلاف الأحوال كما هو مبين بالفتوى رقم: 16681.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني