الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تفاخر الشخص لكونه من أهل الحرمين الشريفين

السؤال

ما حكم أن أفتخر بأني سعودي من أرض الحرمين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التفاخر بالوطنية والقبيلة والجنسية والجهوية.. والتعصب لذلك من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام للقضاء عليها، فالناس في هذا الدين العظيم سواسية كأسنان المشط لا فضل ولا فخر.. لأحد منهم على أحد إلا بالتقوى، تضافرت على ذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، وسبق بيانه بالتفصيل في عدة فتاوى منها الفتويين: 34325، 30143. بإمكانك أن تطلع عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما.

ولذلك فإن على المسلم أن يبتعد عن هذا النوع من الأخلاق الذميمة التي تخالف شرع الله وتزيد من تفرق المسلمين وتعصبهم..

أما إذا كان الشخص من أهل الحرمين الشريفين ومقيما بهما بالفعل حيث يصلي بمسجديهما ويتقرب إلى الله بما تيسر له من أعمال الخير في الأماكن المفضلة.. وكان ذلك من باب التحدث بالنعمة- وليس الفخر والاستعلاء على الآخرين- فهذه نعمة ولا شك ينبغي التحدث بها كما أمر الله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {الضحى:11}

وفضل مكة والمدينة- حرسهما الله- معروف من نصوص الوحي ولدى كل مسلم بالضرورة، ويكفيهما فضلا قول النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه؛ إلا المسجد الحرام. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني