الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في نصح الوالد بغرض تهذيب أقواله

السؤال

والد زوجي إنسان سليط اللسان ويتحدث معي في أشياء أستحي منها كثيرا ولا أستطيع الرد عليه ويتحدث معي فيها أمام أولاده وزوجته أحيانا وأحيانا أخرى أمام زوجي نفسه ولا يستطيع زوجي الرد عليه أيضا وقلت لزوجي يلفت نظره لذلك فقال إنه سيغضب منه ماذا أفعل مع العلم أنه رجل كبير جدا ويتحدث في أمور النساء وماذا افعل إذ أني لا أستطيع أن أحب أهل زوجي أبدا ودائما بداخلي شيء ما من ناحيتهم، أنا والله العظيم لا أبعد زوجي عنهم ولا أشتكي منهم إليه مطلقاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك فيما يراودك من شعور تجاه أهل زوجك بسبب سوء خلق والد زوجك أو غيره، لكن لا ينبغي أن تظهري ذلك لهم ولا لزوجك؛ بل ينبغي أن تحسني إليهم وتتغاضي عما يمكن التغاضي عنه من هفواتهم وزلاتهم، وعلى زوجك أن ينصح أباه بالكف عن مثل سلوكه غير المرضي بأسلوب هين لين وليس في ذلك عقوق له؛ إذ مثل هذا السلوك ينافي كمال إيمان صاحبه، فقد أخرج أحمد والترمذي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. وهو مما يعرض صاحبه لبغض الله له، ففي الترمذي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء. وعند أبي داود عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش.

وليراجع الفتوى رقم: 1039.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني