الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بمساعدة الأخ إذا لم تؤد إلى تكاسله عن العمل واتكاله

السؤال

أما بعد فأخي مقبل على الزواج بإذن الله ، ورغبت في مساعدته ماديا، لكن والدتي ترى أنه يجب أن يجتهد هو في تأمين هذا المال وذلك حتى يستشعر مسؤوليته تجاه أسرته الجديدة فهو لا يجهد نفسه حتى الآن ولو بالتفكير في هذه الأعباء مكتفيا بأن أهله يقومون بذلك، وهي تخشى أن يستمر هذا الأمر إلى ما بعد الزواج ، حيث إن سكنه منفصل عنا وعليه أن يتحمل مسؤولية إدارة حياته الزوجية، فبم تنصحون هل أساعده أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تراه أمك وجيه وسديد فالإنسان ينبغي له أن يستقل بنفسه ويعتمد عليها فيعمل ليغنيها ويغني من يعول، ولا يتشوف لما في أيدي الناس، وعليه فإنا نرى أنه إن كانت مساعدتك لأخيك تزيده في كسله وتشجعه على الاتكالية أن لا تساعده حتى يعتمد على نفسه ويتعود على التكسب بكده، وهذا إذا لم يكن عليه التزامات يطلب منه الوفاء بها، أما إذا كانت عليه التزامات أو بحاجة إلى المساعدة في شراء حاجاته القائمة ففي هذه الحالة ينصح بمساعدته لأنه من أصحاب الحاجة في هذه الحالة، وينصح بالأخذ بالسبب في المستقبل حتى لا يكون عالة على غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني