الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعطاء الوعد مع نية عدم الوفاء به

السؤال

هل يلزم إنفاذ أي وعد حتى لو غلب الظن أنه سيكون في إنفاذه مفسدة، مثال: ابن طلب من أبيه الموافقة على الذهاب إلى المصيف مع أصحابه فوعده الأب بالموافقة لو ذاكر وأدى الامتحانات بشكل جيد ولكنه في قرارة نفسه يبيت النية علي عدم الموافقة لعلمه بفساد المكان والصحبة، ولكنه وعده للحث والتشجيع فقط، فما حكم خلف الوعد في مثل هذه الحالة وهل يلزم الوفاء؟
أرجو الإجابة بالدليل للأهمية. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوفاء بالعهد مطلوب شرعا وهو من سيما المؤمنين، وخلفه من سيما المنافقين، فعليك بالتوبة إلى الله من وعد ولدك مع إضمارك عدم الوفاء بالوعد، وأما بخصوص الوفاء بالوعد المذكور فلا يلزم بل يحرم الوفاء به إذا كان سيترتب على ذلك وقوع الابن في معصية، لكن ينبغي تطييب خاطره وتعويضه عن ذلك بما يفيده ويسره ويشجعه على الدراسة مع الحرص كل الحرص على ربطه بالصحبة الصالحة فهم خير من يعينه بعد الله عز وجل على الجد والالتزام وسلوك طريق الخير، وانظر تفصيل ذلك أكثر في الفتوى رقم: 52281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني