الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصرفات غير لائقة من مربي الأجيال

السؤال

كثير من الإخوة والأخوات -الله يهديهم- لا يسألون أنفسهم هل المرتب حلال أم حرام، النوم في أثناء الدوام، تضييع الحصة بأكملها، الدخول المتأخر للفصل، إهمال الأنشطة، الاستئذان المتكرر لغير حاجه، اللامبالاة بكلام الرئيس الأعلى، عدم احترام الزملاء في العمل، القسوة على فلذات الأكباد، ما هو رأيكم، والله أناس لا تفرق بين الصالح منهم والفاسد، كيف ننصحهم، حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإتقان العمل أمر مرغب فيه شرعاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. رواه البيهقي وحسنه الألباني. ولا شك أن الموظف مؤتمن على عمله، وقد قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، وتضييع أوقات العمل وعدم المبالاة بهذه المسؤولية هو في الحقيقة تضييع للأمانة المأمور بحفظها، كما أن عدم احترام الزملاء دليل على سوء الخلق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً. رواه الترمذي، وقال حسن صحيح ووافقه الألباني.

فالواجب على الموظفين أن يعتنوا بأعمالهم وأوقاتها وأن يحرصوا على القيام بما أوكل إليهم من عمل يتقاضون عليه راتباً، كما أن القسوة المفرطة على التلاميذ والطلاب من بعض المدرسين لها آثار سلبية على التلاميذ، وقد سبق أن أصدرنا فتوى في حكم ضرب التلاميذ وقيود الجواز فيه وهي تحت الرقم: 29612. وانظري للفائدة الفتوى رقم: 27321، والفتوى رقم: 54883 حول حكم الأجرة التي يتقاضاها العامل المفرط في عمله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني