الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شكاية الظالم دون تعد ليس من الغيبة

السؤال

أحيانا عندما أتعرض لأي مضايقات أو مشاكل مع أهل زوجي أو صديقاتي أو تصرف صدر من شخص لا يعجبني أخبر إحدى صديقاتي أو قريباتي المقربات بالأمر بهدف أن أخفف ما في داخلي، فهل هذا يدخل فيما يتعلق بالغيبة أو النميمة مع أن الأمر حدث فعلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغيبة هي ذكر الغير بما يسوء حال غيبته، وهي في الأصل محرمة، وقد استثنى أهل العلم بعض الحالات التي تجوز فيها الغيبة ومنها ذكر الظالم من ظلمه على وجه القصاص من غير عدوان، وترك ذلك أفضل كما هو مبين بالفتويين: 79100، 79717. وعليه فإن حدث من هؤلاء ظلم لك ولم يقع منك مجاوزة للحد في التحدث عنهم حال غيبتهم فلا حرج عليك إن شاء الله فيما فعلت، وأما النميمة فهي نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد كما هو مبين بالفتوى بالرقم: 6710، وهذا المعنى غير متحقق هنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني