الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال بأن فلانا أفضل من فلان

السؤال

هل هذا من الغيبة إذا قلت محمد أفضل من خالد.........

الإجابــة

خلاصة الفتوى :

إذا كان القصد من ذلك التعريض بعيب في خالد أو بنقص فيه أو ما أشبه ذلك فإنه يعتبر غيبة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان القصد من ذلك التعريض بعيب في خالد أو نقص فيه فهو من الغيبة لأن هذا مما يكرهه الناس عادة، وقد عرف النبي- صلى الله عليه وسلم- الغيبة بقوله:.. ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

أما إذا كان القصد منه بيان حالهما في العلم أو الثقة والورع لمن يريد استفتاءهما أو ما أشبه ذلك، أو لمن يريد مخالطتهما أو أحدهما بتزويج أو شراكة.. فهذا لا يعتبر غيبة؛ بل هو من النصح الذي هو أساس الدين.

وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس بالزواج من أسامة، وأشار عليها بترك معاوية وأبي جهم فقال لها ..أما معاوية فرجل لا مال له، وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء، ولكن أسامة بن زيد.. الحديث رواه مسلم.

وللمزيد انظر الفتوى: 58623.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني