الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤاخذ الموسوس بإعراضه عن الوساوس

السؤال

أعلم بأن الحكم الشرعي للموسوس الإعراض، فإذا كنت قد تجاهلت أشياء لأنني موسوسة ولا أستطيع أن أميز، وكانت قد حدثت فعلا، فهل ربي سيحاسبني عليها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالموسوس إذا أعرض عن الوساوس فقد عمل بما شرعه الله له، وأتى ما يحبه الله تعالى، وليس هو مؤاخذا ولا محاسبا على إعراضه عن تلك الوساوس، لأنه امتثل الشرع وطبق تعاليمه، ولا عليه بما في نفس الأمر، فلو فرض جدلا أنه أعرض عن الوساوس ولم تكن تلك في نفس الأمر وساوس، فليس هو مؤاخذا، لأنه فعل ما أمره به الله تعالى، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وقد قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.

فدعي الوساوس وتجاهليها تماما ولا تعيريها أي اهتمام حتى يمن الله عليك بالشفاء التام منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني