الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم طاعة الأم الموسوسة لتفادي الضرر

السؤال

أمي مبتلاة بوسواس عظيم في النظافة منذ زمن -أسأل لها العافية- وأصبح من الصعب طاعتها في كثير مما تأمرنا به، أحيانا تأمرنا بالتخلص من غرض جديد لم يستخدم، وأخشى من كوني مسرفة إذا أطعتها.
وأيضا، في بعض الأحيان نضطر للكذب عليها، خوفاً من الضرر الحاصل إن قلنا الحقيقة، وقد يصل الأمر للحلف بالله كذباً.
فما عدت أدري إن كان علي أن أطيعها في جميع أوامرها وأصدقها دائماً، أم إنه لا بأس بمعصيتها -بدون علمها- إن كنت رأيت في الأمر ضرراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أولا أن تناصحي أمك، وتبيني لها خطر الاسترسال مع الوساوس، وأن ذلك يفضي إلى شر عظيم، وأن علاج ما تعاني منه هو الإعراض عن الوساوس وتجاهلها، ثم لا حرج عليك في عدم طاعتها والحال ما ذكر، ولو كذبت عليها؛ لئلا تغضب، موهمة لها أنك فعلت ما أرادت، فلا حرج أيضا. وإن كان الأولى استعمال المعاريض، ففيها مندوحة عن الكذب، وانظري الفتوى رقم: 110634، ورقم: 139250.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني