الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال ويكره للرجل أن يؤم الرجل في بيته إلا بإذنه لقوله صلى الله عليه وسلم : { لا يؤم الرجل الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه } ، ولأن في التقدم عليه ازدراء به بين عشيرته وأقاربه وذلك لا يليق بحسن الخلق إلا أن يكون الضيف سلطانا فحق الإمامة له حيث يكون وليس للغير أن يتقدم عليه إلا بإذنه ، وإذا كان مع الإمام رجلان ، فإنه يتقدم الإمام ويصلي بهما ; لأن للمثنى حكم الجماعة قال صلى الله عليه وسلم : { الاثنان فما فوقهما جماعة } .

وكذلك معنى الجمع من الاجتماع وذلك حاصل بالمثنى والذي روي ، أن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه صلى بعلقمة والأسود في بيت واحد فقام في وسطهما قال إبراهيم النخعي رحمه الله كان ذلك لضيق البيت والأصح أن هذا كان مذهب ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ولهذا قال في الكتاب : وإن لم يتقدم الإمام وصلى بهما فصلاتهم تامة ; لأن فعلهم حصل في موضع الاجتهاد ، وأقل الجمع المتفق عليه ثلاثة والتقدم للإمامة من سنة الجماعة ولهذا قال أبو حنيفة ومحمد - رحمهما الله تعالى - في صلاة الجمعة النصاب ثلاثة سوى الإمام .

التالي السابق


الخدمات العلمية