الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويستحب ( و ) للمؤذن وسامعه نص عليهما ولو كان في طواف أو امرأة قال أبو المعالي وغيره متابعة قوله بمثله خفية ، وفي الحيعلة ( م ) فيهما فيقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، نص عليه للخبر ، ولأنه خطاب فإعادته عبث ، بل سبيله الطاعة وسؤال الحول والقوة ، وقيل يجمع بينهما ( هـ ش ) وقال الخرقي وغيره : [ ص: 324 ] يقول كما يقول ، ويتوجه احتمال تجب إجابته ، فظاهر كلامهم يجيب مؤذنا ثانيا فأكثر ، ومرادهم حيث يستحب ، واختاره شيخنا ، وظاهر كلام جماعة لا يجيب نفسه ، وحكى رواية ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول : " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته " وقال جماعة " المقام المحمود " ثم يدعو ، قال أحمد إذا سألتم الله حاجة فقولوا : في عافية .

                                                                                                          وفي جامع القاضي ظاهر نقل المروذي يدعو المؤذن في خلال أذانه ، وسبق يكره الكلام ، وإذا لم يرد السلام فهنا أولى ويجيب في التثويب : صدقت وبررت ، وقيل يجمع ، وفي الإقامة أقامها الله وأدامها ، وقيل يجمع ، ويدعو عند إقامته فعله أحمد ، وذكره الآجري وغيره لا بعدها ، وعنه أنه فعله ، ورفع يديه ، وذكر القاضي أن ظاهر الأول أنه لا يجيبه فيها ، قال سهل بن سعد { لا يرد الدعاء ، أو قلما يرد الدعاء عند النداء والصف في سبيل الله } رواه مالك عن أبي حازم عنه ، ورواه المعمري وابن حبان مرفوعا ، وكذا أبو داود ، والحاكم ولهما في رواية " وقت المطر " واستحبه فيه أبو المعالي وغيره ، وذكره ابن الجوزي في خبر أنس ، وفيه " وعند القراءة " وللمعمري والحاكم عن أبي أمامة مرفوعا { إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء } .

                                                                                                          وعن ابن عمر مرفوعا { يفتح أبواب السماء لقراءة القرآن ، وللقاء الزحف ، ولنزول القطر ، ولدعوة المظلوم ، وللأذان } إسناده ضعيف ، رواه الحاكم ، ويجيبه القارئ ، لا المصلي ولو نفلا ( م ) وتبطل بالحيعلة ( هـ ) وقال أبو المعالي إن لم يعلم أنها دعاء إلى الصلاة فروايتا [ ص: 325 ] ساه ، وقال : وتبطل بغيرها إن نوى الأذان لا الذكر ، ويجيبه إذا فرغ ، وكذا المتخلي ، قاله أبو المعالي وغيره ، وعند شيخنا يجيبه فيها ، وكذا عند ذكر ودعاء ونحوه وجد سببه فيها ، وسيأتي .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية