الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2489 حدثنا هناد حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد قال قلت لعائشة أي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا دخل بيته قالت كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام فصلى قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( قالت كان ) أي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( يكون في مهنة أهله ) ورواه البخاري من طريق آدم عن شعبة في باب : من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج ، وزاد تعني خدمة أهله . قال الحافظ : بفتح الميم وكسرها وسكون الهاء فيهما وقد فسرها في الحديث بالخدمة وهي من تفسير آدم بن أبي إياس ، شيخ المصنف . وقال في الصحاح : المهنة بالفتح الخدمة ، وهذا موافق لما قاله لكن فسرها صاحب المحكم بأخص من ذلك فقال المهنة الحذق بالخدمة والعمل وقد وقع مفسرا في الشمائل للترمذي من طريق عمرة عن عائشة بلفظ : ما كان إلا بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه . ولأحمد وابن حبان من رواية عروة عنها : يخيط ثوبه ويخصف نعله ، وزاد ابن حبان : ويرفع دلوه ، وزاد الحاكم في الإكليل : ولا رأيته ضرب بيده امرأة ولا خادما . والحديث فيه الترغيب في التواضع وترك التكبر وخدمة الرجل أهله .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري .




                                                                                                          الخدمات العلمية