الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2174 وأما ( حديث ) عبد الملك فإنه في وجادات أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري ، عن أبيه ، ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الحسين : علي بن الحسين الرصافي ببغداد ، ثنا محمد بن الحارث العسكري ، حدثني أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري ، قال : وجدت في كتاب أبي ، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية كنت فيها ، فأصابتنا ظلمة ، فلم نعرف القبلة ، [ ص: 12 ] فقالت طائفة منها : القبلة ها هنا قبل الشمال . فصلوا ، وخطوا خطا ، وقال بعضهم : القبلة ها هنا قبل الجنوب ، وخطوا خطا ، فلما أصبحنا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة ، فقدمنا من سفرنا ، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فسألناه عن ذلك ، فسكت ، وأنزل الله عز وجل : ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) أي حيث كنتم .

                                                                                                                                                وكذلك رواه الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، عن أحمد بن عبيد الله ، ولم نعلم لهذا الحديث إسنادا صحيحا قويا ؛ وذلك لأن عاصم بن عبيد الله بن عمر العمري ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن سالم الكوفي كلهم ضعفاء . والطريق إلى عبد الملك العرزمي غير واضح ؛ لما فيه من الوجادة وغيرها ، وفي حديثه أيضا نزول الآية في ذلك . وصحيح عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب : أن الآية إنما نزلت في التطوع خاصة ، حيث توجه بك بعيرك . وقد مضى ذكره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية