الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              135- حفصة بنت عمر

              ومنهن القوامة الصوامة ، المزرية بنفسها اللوامة ، حفصة بنت عمر بن الخطاب ، وارثة الصحيفة الجامعة للكتاب ، رضي الله تعالى عنها .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يونس بن محمد وعفان ، وحدثنا محمد بن يحيى بن الحسن ، ثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب ، ثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي ، قالوا : ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو عمران الجوني ، عن قيس بن زيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر ، فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون ، فبكت فقالت : والله ما طلقني عن شبع ، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فتجلببت ، فقال : " قال لي جبريل : راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة " .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا المنذر بن الوليد الجارودي ، ثنا أبي ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن عمار بن ياسر ، قال : أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلق حفصة ، فجاء جبريل فقال : لا تطلقها فإنها صوامة قوامة ، وإنها زوجتك في الجنة .

              حدثنا محمد بن المظفر ، ثنا جعفر بن أحمد بن يحيى الخولاني ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، ثنا عمي عبد الله بن وهب ، حدثني عمر بن صالح ، عن موسى بن علي ، عن موسى بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر ، قيل : لما طلق [ ص: 51 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فوضع التراب على رأسه وجعل يقول : ما يعبأ الله بعمر بعد هذا ، قال : فنزل جبريل من الغد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله تعالى يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عمر ، قال : دخل عمر على حفصة وهي تبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية