الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سأحزن ما بقيتُ مع الزمان

سأحزن ما بقيتُ مع الزمان


سأحـزن ما بقيتُ مع الزمان .... لما ألقاه من كُرَبٍ وآنِ(1)
فشعــري كله مرآةُ شعبٍ .... كسيرِ العظم محزونِ الجنَانِ
فلا تعجـب إذا أرسلتُ شعراً.... يصور ما أعاني أو يعـاني
فإني أمة كانت بـخــيـر .... فأسلمها الطغاة إلى الهوان
وإني أمـة نشـرت فأحيت .... وحررت العوالم بالقُــران
وكان الناس في زمن تعيس .... يذوقـون المذلة بالسـنان
فصار الناس عـبَّـاداً لرب .... يعاملُ بالسماحةِ والحنـان
فما أرضى أخا الشيطان دينٌ .... يقوم على الأمانةِ والأماني
ويزرع في النفوس بذور خير.. لتعلو في المكان وفي الزمان
فلا تعجب إذا أكثرت شعراً .... وقولاً غيرَ مقرونٍ بقـان(2)
فعـذري أمةٌ نامت طويلاً .... وغالت بالفـصـاحة والبيان
معاذَ الله أن أهوى حياةً .... يدغدغـها الأراذلُ بالقـيان(3)
وتوحيدُ الصفوف رأيت فيه.. دواءً للتـنازع والشَـنـان(4)
وجدٌ في الأمور، وليتَ جمعاً... دَرَوْا من قبلُ هاتيك المعاني
............
الهوامش:
1- آن: حار.
2- أي: أحمر وهو الدم.
3- المغنيات.
4- لغة في الشنآن: ال

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

خواطـر دعوية

فأما اليتيم فلا تقهر

إن مظلة العدالة في الإسلام تحمي الضعاف، وتحنو على الصغار وتحفظ حقوقهم وتنظم علاقاتهم فلا يستذل فيها ضعيف لضعفه،...المزيد