الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الحمل لمن لديها انسدادٌ بقناتي فالوب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي انسداد في القنوات مما يمنع الحمل، ولقد قمت بالعديد من الفحوصات ولم يتوصل الطبيب إلا إلى نتيجة واحدةٍ ألا وهي أنني لابد من إجراء طفل الأنبوب، كما أن نسبة نجاحها ضئيلة جداً، وذلك نظراً للعمر وعدم انتظام الدورة الشهرية مما يدعوني لليأس. فهل أجد لديكم حلاً أو نصيحة أتبعها خاصة وأن الأطباء همهم الوحيد المال وليس النتيجة؟!
ودمتم في حفظ الله ورعايته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلابد أولاً من معرفة أن الحيوان المنوي يقابل البويضة داخل الأنبوب، وهنالك يتم التلقيح، فإذا كانت الأنابيب مسدودة فكيف يمكن أن يلتقيا معاً؟
والحل هو كما ذكر لكِ الأطباء بضرورة إجراء أطفال الأنابيب حتى ولو كانت نسبة النجاح قليلة لأنه لا وسيلة أخرى تُتبع في مثل هذه الحالة.
ولا داعي لليأس، فإذا كانت الأنابيب مسدودة فباب الله عز وجل لا يُسد في وجه سائل، والمطلوب منك هو السعي وليس تحقيق النتائج التي هي بيد الله وحده عز وجل، فإن أراد أن يهبك الذرية فليس بيد أحد أن يمنع عنك ذلك، وهذا مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعت على أن يضروكِ بشيء لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)، كما أن هذا مقدّر من قبل أن تخرجي إلى الدنيا، فتوكلي على الله وخذي بالأسباب، واسعي في ذلك ولا تجعلي الإحباط حائلاً أمام تحقيق ما تريدين، فإن أراد الله لك الذرية فالحمد لله، وإلاَّ فقد نِلت أجر السعي في طلب الرزق.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً