السؤال
السلام عليكم
سؤالي عن والدتي، سيدة بعمر 49 سنة، تعرضت قبل عدة سنوات لظروف صعبة، وضغوط سببت لها الحالة التي شخصها الطبيب على أنها اضطراب مزاج أحادي القطب، وهو الهوس، حيث لا يرافقه ـ ولله الحمد ـ اكتئاب.
تتصف النوبة بمزاج عال وكثرة الكلام وتزاحم الأفكار، تنتهي حال إقناعها بأخذ الدواء والخلود إلى النوم عدة ساعات.
قد تعرضت لهذه النوبة نحو ست مرات خلال العشر سنين الماضية، وكان العلاج دائماً المواظبة على بعض الأدوية لمدة شهرين تقريباً، وقد وصف لها الطبيب أملاح الليثيوم يومياً، وبعد عدة سنوات من الاستعمال أوقفها.
والدتي ذات شخصية حريصة، ومثالية مفرطة في الحنان والرعاية، تتولى ـ خاصة في ظروف سفر والدي ـ همومنا وهموم الحياة بشكل قد يكون أكبر من طاقتها، كثرة الضغط والإرهاق تسبب لها تكرار هذه النوبة.
لا نعتقد بوجود عامل وراثي في المشكلة لكنها تنجم دائماً عن سبب وهو تزاحم صعوبات الحياة ومشاكلها والضغوط النفسية في وقت معين، ووالدتي تعود إلى طبيعتها العادية وحياتها الطبيعية بعد مرور النوبة.
سؤالي حول التعامل مع الوضع: هل هذا شيء مزمن ولا أمل في علاجه أم أن تجنب المشاكل والضغوط قد يكون كافياً لتفادي تكرار الأزمة مستقبلاً؟
نفسي تتألم لرؤيتها في هذا الحال، وأرجو أن أعرف منكم طريقة تفادي المشكلة قبل حدوثها.