الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب المشاعر في أول أيام الحمل

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على كل المجهودات، أنا تزوجت منذ سنتين، استعملت حبوب منع الحمل سنة وأربعة أشهر، وانقطعت عنها، وبعد ستة أشهر علمت أمس أني حامل والحمد لله، غمرتني فرحة لا توصف، ولكن في اليوم التالي أحسست بحزن كبير، وإحساس كئيب، لا أعرف لماذا؟ بكاء وخوف، هل هذا طبيعي في أول الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mariama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما حدث عندك من انفعالات متضاربة، يعكس لهفتك على حدوث الحمل، بعد مرور سنتين على الزواج، ورغم أنك كنت تستعملين مانعاً للحمل بناء على رغبتك أنت وزوجك، إلا أن فطرة الأنثى الطبيعية، وحلمها بالأمومة، يبقى يداعب مخيلتها دائماً، مهما تجاهلت الأمر، وحين يحدث الحمل وبشكل غير متوقع تتداخل المشاعر، وردات الفعل في النفس، بطريقة مضخمة جداً، تماماً كما يحدث لمن نجح في امتحان مثلاً أو لمن تفاجأ بخبر مفرح، فقد يبكي من شدة الفرح.

ما حدث لك من اضطراب مشاعر هو طبيعي، طالما أنه مؤقت ولا يستمر طويلاً، لكن إن بقيت تشعرين بهذا الاضطراب الانفعالي المتناقض، أو مشاعر أخرى سلبية، وتعيقك من ممارسة حياتك اليومية، فهنا قد يكون عندك استعداد نفسي لحدوث حالة أو درجة من الاكتئاب المفرد، أو المتناوب، ثنائي القطب، وساعد على ظهوره حدوث الحمل، وتغيراته الهرمونية، هنا أقول لك بعد أسبوعين إن استمرت الحالة لا قدر الله، فعليك بمراجعة طبيب نفسي لتقييم شدتها، وحاجتها للعلاج.

نبارك لك حملك هذا، ونسأل الله عز وجل أن يجعله من أبناء السعادة في الدارين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً