السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي هي أنني كنت مدخناً، وكنت في يوم من الأيام أصلي صلاة الفجر، وفجأة جاءني تفكير برأسي يقول: (الآن لو تحدث لك كتمة وتسقط وتموت) وأصبحت أفكر في الموت والأمراض والسرطانات والتشنجات، وأفكر أني أبلع لساني، وكيف سينقذني أهلي لو علموا بأني بلعت لساني، وفجأة حدثت لي كتمة وانقطع نفسي لمدة ثوان فقط، وشعرت بتنميل في جسمي وتعرق وأنا ساجد، وقلت: هذا الموت.
ذهبت إلى المستشفى، وعملوا لي تحليل دم، وتخطيط قلب، وأشعة على صدري، وكلها كانت سليمة، وكل يوم وأنا في مستشفى؛ لأني لم أصدقهم، وأقول: هؤلاء يكذبون علي، وأحس أني مكتوم، ولازمتني الكتمة، وقد راجعت أربعة مستشفيات وكلهم يقولون: إنك سليم، وكلما أذهب لقضاء حاجة ما، كالحلاقة مثلاً أو تفصيل ثياب، أقول: الموت سيأتي فلماذا أفصل ثياباً؟ حتى أن جميع جسمي يؤلمني من الكتمة والتعرقات والتنميل والدوخة، حتى حفلة تخرجي لم أهنأ بها، وكلما جلست مع أحد أسأله عن الموت وعن أعراض مرض القلب، وكلما أقرأ عن أي مرض وأعراضه أحس أن كلها فيّ، وأذهب للمستشفى ويقولون: سليم، ولا أحب أسمع خبر وفاة أحد أو مرض أحد، وأي مرض بسيط يأتيني أستسلم للموت، ويأتيني وسواس بأن قلبي يؤلمني، وأن عندي مرض القلب ومرض الذبحة الصدرية، وأن عندي مرض السرطان، وأخاف أن أكون في مكان يتجمع فيه الناس كالزواج أو مناسبة ما؛ خوفاً من أن أموت في المناسبة أو الزواج، ولا أحب أن أكون بمفردي، سواء كنت في السيارة أو في البيت.
أيضاً عندي خوف رهيب من المصاعد، وأقول: لو أدخل المصعد وأُغلق علي ويبدأ التفكير السلبي، مع أني قطعت الدخان منذ ستة أشهر ولله الحمد، ومحافظ على الصلوات كلها، فهل من وصفة علاجية ليس لها تأثير على حالتي الصحية؟ طمئنوني جزاكم الله خيراً، وشكراً لكم.