كنت أعاني من التهاب حاد بالكلى بسبب البكتيريا، وأخذت مضاداً عن طريق الوريد، ثم كورساً لمدة أسبوعين وشفيت تماماً، ثم اكتشفوا حصوة متشعبة بحوض الكلية اليمنى، وعملت قبل 4 شهور عملية إزالة لها عن طريق منظار عبر الجلد، وقد أزالوها تماماً في جلستين، وقال لي الدكتور أنها حصوة التهابية تكونت بسبب الجرثومة.

طلب مني الدكتور تجميعاً للبول 24 ساعة، وكانت النتيجة جيدة، ولكن البروتين نسبته 207 وأعتقد الطبيعي، 50 - 140 أعدت الفحص وكان البروتين 161 وقال لي الجراح: إنه مرتفع بنسبة بسيطة، ولا يحتاج لدكتور أمراض كلى، وأحياناً يكون الارتفاع بسبب العملية.

كذلك عملت أشعة مقطعية بالصبغة، وكان كل شيء جيداً، عدا وجود رملة صغيرة جداً (أقل من واحد ملم)، وقال لي الطبيب: ستخرج مع كثرة شرب الماء.

ما يحيرني هو استمرار الألم، ولكن بشكل أخف بكثير في الجنب والظهر والفخذ بفترات متقطعة، رغم مرور 4 أشهر على العملية، وما يحيرني أكثر وأكثر أن الكلية السليمة التي لم أشتك منها أبداً آلمتني بعد العملية بأسبوعين، وسألت الطبيب وقال لي: كل الفحوص والأشعة تبين أنك طبيعي، وكليتاك سليمتان، فلماذا هذا الألم وخاصة بالكلية السليمة التي لم أشتك منها أبداً سوى ما بعد الجراحة، وأنا عندما لا أشرب ماء لساعات طويلة مثلاً 12 ساعة، لون البول يكون أصفر غامقا جداً، بسبب ماذا يا دكتور؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن زيادة نسبة الأملاح في البول ممكن أن تتسبب في هذا الألم، وتؤدي إلى اصفرار البول بصورة شديدة.
وأما العلاج المناسب، فهو كثرة شرب الماء حتى يصبح لون البول مثل الماء لإذابة الأملاح.
والتحاليل المطلوبة هي تحليل بول كل ثلاثة إلى ستة أشهر، للتأكد من رجوع البول لطبيعته.

قد يكون سبب تكون الحصوة هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها، أو بسبب التهابات المسالك البولية المتكررة؛ ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة، والتأكد من عدم تكرار التهابات المسالك البولية.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم، أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية؛ ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة.

وبالله التوفيق.