السلام عليكم.

عمري 19سنة، تزوجت قبل ثلاثة أشهر، وكانت دورتي منتظمة، كانت تأتيني كل 17 من الشهر، فلما تزوجت تناولت حبوب مانع الدورة فتأخّرت 7 أيام، وأتتني في 23 من الشهر، وبعدها في الشهر التالي جاء ألم الدورة في 17من الشهر، ولكن لم تأت، فعملت فحوصات والنتيجة حامل.

ولكن في الأسبوع السابع قال لي الدكتور، أنه كيس من دون جنين، وفي اليوم الثاني أجهضت، وعملوا لي تنظيفاً.

سؤالي: هل لحبوب منع الدورة سبب في أن يكون كيساً من دون جنين؟ ومتى يفضل الحمل الثاني؟ وهل التنظيف يؤثر في الحمل وتسبب تأخّره؟ ومتى يكون الجماع بعد هذه العملية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الحمل بكيس فارغ يعني بأن المضغة لم تكن قادرة على الانقسام والتكاثر لتشكل جنينا، وهذا في أغلب الحالات يكون بسبب عيب في الكروموزمات عند الإلقاح، وقد يكون أيضاً بسبب ضعف التعشيش في بطانة الرحم التي تكون ضامرة أو غير جاهزة لاستقبال الحمل.

حبوب تأخير الدورة إن كانت مؤلفة من هرمون واحد فقط، مثل الدوفاستون أو البريمولت، فهي لا تؤدي إلى الحمل بكيس فارغ، ولا تؤدي إلى الإجهاض، وما حدث عندك قد يكون مصادفة ليس إلا.

وعلى كل حال فالإجهاض في الحمل الأول هو حالة تحدث كثيراً، ولا تدل بالضرورة على وجود مشكلة عند الزوجين، وكون الحمل قد حدث بعد فترة قصيرة من الزواج فهذا أمر مطمئن ومبشر، فلا داعي للقلق من الآن.

عادة يفضل أن تنتظر السيدة شهرين أو ثلاثة بعد الإجهاض قبل التخطيط لحمل جديد، حتى يتسنى لبطانة الرحم أن تتجدد، وليتسنى للسيدة البدء بتناول حبوب الفوليك آسيد قبل بدء الحمل الجديد، وعملية التنظيف هي عملية بسيطة لا تؤثر على الحمل مجدداً بإذن الله.

بالنسبة للجماع فيمكن أن يحدث بعد أن تتطهري من الدم النازل بعد عملية التنظيف، وإن كان من الأفضل الانتظار لما بعد الطهر من الدورة التالية للتنظيف؛ وذلك لإعطاء فرصة للرحم وعنق الرحم للعودة إلى طبيعتها.
نسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك بما تقر به عينك إنه سميع مجيب.