السلام عليكم.

أعاني من حصوات الكلى منذ عشر سنوات، وكنت قبل سبع سنوات قد أجريت عملية المرارة واستأصلتها بسبب تكون عدد كبير من الحصوات، وكان الحل فقط الاستئصال، ولكني ما زلت أعاني منها.

وقبل أسبوع أجريت تحاليلاً وأشعة فاتضح زيادة كبيرة في عدد كريات الدم البيضاء، ووجود حصوات في الكليتين والحالب، يتراوح حجمها من 1.5 سم إلى 2سم، وطُلب مني عمل أشعة بالألوان، فما العلاج الأمثل لهذه الحالة (التفتيت أم ماذا)؟ وهل الأشعة الملونة لها مضار؟ وهل تزايد عدد كريات الدم البيضاء يخوف أم ينتهي بالعلاج؟!

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تزايد عدد كرات الدم البيضاء يمكن علاجه عن طريق تناول المضاد الحيوي المناسب طبقا لمزرعة البول، أما الأشعة بالصبغة فليس لها أضرار كثيرة، ولكن بعض المرضى قد يعاني من حساسية للصبغة، وبالتالي فإن هؤلاء يحتاجون إلى استخدام صبغة غير متأنية - وهي لا تسبب الحساسية - أو عمل أشعة مقطعية حلزونية بدون صبغة.

ويمكن علاج الحصوات بالإذابة عن طريق العلاج الدوائي، أو التفتيت بالموجات التصادمية، أو إجراء منظار، وهذا يعتمد على نوع وحجم ومكان الحصوات.

وقد يكون سبب تكون الحصوات هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها؛ ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يصبح لون البول مثل الماء.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم، أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية؛ ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة.

كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار (يورى سلفين) لأملاح اليورات، وفوار (إبيماج) لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم، فيمكن تناول أقراص (زيلوريك).

والله الموفق.