السلام عليكم.

بعد ولادتي مباشرة أصيب طفلي بحالة هلع أو خوف جراء اصطدام العربة التي تحمله من قبل الممرضة بباب غرفة الولادة، والآن طفلي عمره ستة أشهر يستيقظ كثيراً في النوم ويبكي، ويبدو لي أنه خائف جداً، فهل ما حصل أثناء الولادة له علاقة بما يحدث معه الآن؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ضياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فجميع المخاوف نستطيع أن نقول أنها مكتسبة، أو ناتجة من خبرات سابقة، ولكن الطفل بعد الولادة لا يستوعب الخوف، والذي يحدث لابنك لا علاقة له بما حدث، وحتى وإن كانت هذه التجربة سلبية، إلا أنها ما دامت لم تتكرر مرات ومرات فهي ليست ذات تأثير على الطفل.

استيقاظ الأطفال كثيراً والبكاء أمر طبيعي، وخاصة إذا تعود الطفل أن يحمل كثيراً من جانب الأم، أو أن تكون الرضاعة هي الوسيلة لإسكاته، وأرجو أن لا تنزعجي حيال طفلك فيما يخص كثرة الاستيقاظ، فهذا أمر طبيعي، والأطفال في هذه السن أيضاً -أي الستة أشهر- يكون لديهم احتقان في اللثة مع بدايات التسنين، وقد يشعر الطفل بشيء من عدم الارتياح، كما أن التقلصات في الأمعاء والمعدة هي ظاهرة معروفة في هذا العمر، وربما تؤدي إلى شيءٍ من عدم الارتياح.

أرجو أيتها الفاضلة الكريمة أن تطمئني تماماً لما حدث للطفل بعد الولادة، ولن يؤثر عليه ذلك سلباً بإذن الله تعالى.

أنصحك أن لا تصري دائماً على إسكات الطفل بواسطة حمله، ولا تجعليه يتعود على هذه العادة، وبشيءٍ من التجاهل والصبر -إن شاء الله تعالى- يتطبع الطفل على ما هو أفضل.

نسأل الله تعالى أن يصلح طفلك، وأن يحفظه، ويجعله قرة عين لك، والله الموفق.