الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم متواصل في الثدي

السؤال

أشكركم شكراً جزيلاً على الرد على استشاراتي، وجزاكم الله خيراً.
أنا صاحبة الاستشارة ( 2108732 ) أعاني من ألم في الثدي استمر إلى ما بعد الدورة الشهرية، وحتى الدورة الشهرية الثانية، وليس قبل موعد الدورة فقط، وكما ذكرت لكم في الاستشارة الأولى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجد ألم واحتقان في الثدي بشكل متواصل طوال أيام الدورة، فهنا يجب إجراء فحص سريري للثدي، وكذلك تصوير تلفزيوني وظليل، كنوع من الاحتياط، كما يجب عمل تحليل لهرمون الحليب، وهرمون الغدة الدرقية ثانية، للتأكد من عدم وجود اضطراب في عملها بسبب تغيير جرعة الثيروكسين: Prolactin-tsh-free t4 .

إن كانت الموجودات كلها طبيعية، فيكون سبب هذا الاحتقان والألم هو فرط في حساسية نسج الثدي عندك للهرمونات الخارجة من المبيض، وهي حالة سليمة بإذن الله، رغم أنها مزعجة جداً.

العلاج يبدأ بتجربة اتباع النصائح التالية، والتي سبق وذكرتها لك في استشارة سابقة وأؤكد عليها ثانية:

- التقليل كثيراً من الملح والبهارات والدهون المشبعة في الطعام، خاصة قبل الدورة بعشرة أيام، والتقليل كثيراً من تناول الشكولاتة، ومن شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية، مثل الكولا.

- ممارسة الرياضة التي تناسبك ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف وتقاليد المجتمع، مدة ساعة يومياً، ويمكنك كذلك تناول فيتامين (E) عيار (600) ملغ حبة يومياً، فهو سيفيد بإذن الله.

إن لم تتحسن الحالة بعد ثلاثة أشهر من اتباع هذه التعليمات، وكانت تحاليل الهرمونات السابقة طبيعية، فيمكن حينها اللجوء إلى العلاج الدوائي، وهنالك أدوية متعددة يمكن تجربتها حسب ما يناسب جسمك، مثل دواء الدانازول- البروموكريبتين- التاموكسيفين.

هذه الأدوية يجب أن تعطى تحت إشراف الطبيبة وبعيارات محددة ودقيقة، ولمدة قد لا تقل عن ستة أشهر، مع المتابعة المستمرة، وهي ستفيد كثيراً في تحسين الحالة بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً