الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعراض الجانبية للفافرين.. وكيفية التخلص منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أستفسر عن الأعراض الجانبية للفافرين، لقد تم تشخيصي من قبلكم بأني أعاني من الوسواس القهري والاكتئاب، ونصحتموني بالفافرين، وقد استخدمته لأكثر من شهر، والحمد لله هناك تحسن واضح وملحوظ، فقد تلاشى الاكتئاب وخفت الوسوسة، وقد رفعت الجرعة إلى 300 ، لكن سؤالي لكم عن الأعراض الجانبية من خلال قراءتي لاستشاراتكم أن أعراض الفافرين: الصداع والإمساك والخمول والنعاس ..الخ، لكني لاحظت شيئاً حدث لي في الشفتين، وذلك كأني أبكي أو كأني حزين، أي نزول أطراف الشفتين إلى تحت؛ مما سبّب لي مشاكل كثيرة عند التحدث مع الناس، وخاصة في العمل، وإحراج لا يوصف، وعندما يراني الناس يستغربون ما يرسم على فمي، وأنا للأمانة لا أشعر بحزن، فقمت بترك الفافرين لمدة أربعة أيام وذهب هذا الشيء، وشعوري بالتحسن هو الذي دفعني لاستخدام العلاج مرة أخرى، وأنا مستمر عليه راجياً منكم إفادتي، وماذا أفعل؟!

وهل هناك أدوية تخفف من الأعراض الجانبية؟ وسؤالي الثاني: هل يؤثر على فاعلية العلاج لو تركته لعدة أيام مثلاً ليوم أو يومين؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على ثقتك وتواصلك مع موقعك إسلام ويب.

فالحمد لله تعالى أن أنعم عليك بنعمة الصحة، ونسأل الله تعالى أن يستمر هذا التحسن الذي طرأ على حالتك.

الفافرين -كما ذكرت وتفضلت- في الأيام الأولى قد يسبب بعض الإمساك والخمول والنعاس، وربما صداع بسيط، ولكن هذه الأعراض تختفي تماماً بالاستمرار في تناول الدواء، وهي لا تظل أكثر من أسبوعين أو ثلاثة في أسوأ الأحوال.

العرض الذي ظهر عليك، وهو هذا الشيء الذي لاحظته في أطراف الشفتين، والذي أدى إلى ظهورك كأنك تبكي أو أنك حزين، هو من الآثار الجانبية للفافرين، وهذا الأثر الجانبي هو عبارة عن استرخاء عضلي، الفافرين والأدوية المشابهة حين يختفي القلق والتوتر يكون ذلك مصحوباً باسترخاء عضلي، ويعرف أن عضلات الوجه وعضلات الفك وما حول الشفتين بالذات هي منطقة رخوة نسبياً، أي: أن هذه المنطقة قابلة للاشتداد العضلي، وكذلك قابلة للاسترخاء العضلي بشدة وسرعة أكثر من بقية أعضاء الجسم.

إذن: الحالة بسيطة جدّاً ولا تنزعج لها مطلقاً، وهي فقط من الاسترخاء العضلي الذي أحدثه الفافرين، وأنصحك تماماً أن تتجاهل هذا الموضوع، ولا يوجد دواء مضاد يمكن أن نصفه ليزيد من شد العضلات، ولكن يمكن التخلص من هذا بأن تخفض جرعة الفافرين إلى مائتي مليجرام في اليوم، وهذه الجرعة تعتبر كافية جدّاً، ومن الناحية العلاجية سوف تكون مفيدة لك جدّاً.

يمكنك أن تتناول الفافرين كجرعة واحدة (حبتين) من فئة مائة مليجرام ليلاً، أو تتناول جرعة مائة مليجرام في الصباح ومائة مليجرام ليلاً، كل هذا جائز ومسموح به، ومفيد إن شاء الله تعالى.

بالنسبة لسؤالك الثاني: المبدأ الصحيح يقول: إن يتم استعمال الأدوية بالجرعة الصحيحة، وبانتظام وبالمدة المطلوبة، نحن لا نشجع مطلقاً على ترك الدواء حتى ولو كان لمدة قصيرة.

الفافرين يظل في الدم لأكثر من أربعة وعشرين ساعة، وهذا يعني أن تركه ليوم أو يومين لن يؤثر الأثر السلبي، ولكنه بالطبع أمر غير محمود، فالالتزام بالجرعة يساعد على بنائه الكيميائي الصحيح، وحين يحدث البناء الكيميائي بالصورة المطلوبة هذا ينتج عنه إن شاء الله تعالى النتائج العلاجية الإيجابية المرجوة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا Fadelnagi Algoheey

    جزاك الله خيرا على هذه المعلومات لكنك لم تتطرق الى كيفيه ترك هذا الدواء تماما وشكرت

  • رومانيا عبير

    هل هذا الدواء يسبب في زيادة الوزن!!ارجو الرد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً