الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب أسفل الظهر

السؤال

أعاني من آلام بالظهر، والفحوصات تثبت أن لدي التهاباً بأسفل الظهر، ولا يريد الطبيب إعطائي علاجاً إلا بعد أخذ عينة من الظهر، ويريد معرفة سبب الالتهاب، وأنا لا أريد إجراء العملية، فبماذا تنصحونني؟

إذا عطست أحس بألم، وإذا انحنيت انحناء بسيطاً جداً لا أستطيع من الألم، وفي الجلوس وفي الوقوف كذلك.

أرجو النصيحة أي دواء أستخدم؟ وأي رياضة أقوم بها؟ علماً أن وزني (88)، وطولي (165)، الأطباء غير موثوق بهم أبداً، لذلك أنتظر نصيحتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحاب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطبيبك الذي يعالجك أولى بالثقة، فنحن كذلك أطباء، فإن كنت لا تثقين بطبيبك الذي يعرف تماماً عن مشكلتك الطبية والتحاليل والصور الشعاعية كلها متوفرة لديه، فبمن تثقين؟ فأنت لم تذكري سوى الأعراض التي تشكين منها، وأن الفحوصات أظهرت التهاباً في الظهر، ولم تذكري منذ متى تعانين من هذا الألم، وإن كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أو تعرق أو نقص في الوزن، فالتهاب العمود الفقري إما أن يكون بسبب التهاب غير جرثومي أو مناعي في الظهر، ويبدأ من سن المراهقة بشكل آلام في أسفل الظهر وخاصة في الليل، ويتحسن مع الحركة ومع المشي.

أما الالتهابات الأخرى فقد تكون بسبب جرثومي مثل التهاب العمود الفقري السلي، ومنه أيضاً التهاب الظهر بالحمى المالطية، ومنه أيضاً التهاب العمود الفقري بالجراثيم، وهذه تترافق مع ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في أسفل الظهر، ويمكن للصورة الشعاعية بالطنين المغناطيسي أن تظهر نوع الالتهاب.

إلا أنه في بعض الأحيان لا يمكن معرفة السبب، وقد يلجأ الطبيب لأخذ عينة من الظهر، وهذه يتم عملها تحت التصوير الطبقي، وبالتالي يرى الطبيب مكان دخول الإبرة وأخذ العينة.

أما بالنسبة للأدوية فليس المهم أن تتناولي أي مسكن، فالمهم أن نعرف تماماً ما هي المشكلة، وإذا كان السبب غير واضح بالتحاليل والصور فإن الطبيب قد يلجأ للعينة والتشخيص النسيجي للعينة هو الذي يضع التشخيص النهائي، وبالتالي العلاج الشافي -إن شاء الله-؛ لأن استخدام المسكنات دون معرفة السبب قد يؤخر تناول العلاج المناسب، وبالتالي قد تتطور الحالة، وإن كان هناك التهاب وضغط على الأعصاب فقد يسبب ذلك مضاعفات يفضل تجنبها.

لذا أرى أن تثقي بطبيبك، فما يعنيه هو أن يتم التشخيص وإعطاءك العلاج، وليس همه هو أن تكوني موضع التجارب وهو أولى بالثقة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً