السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أن عندي ولدين -ربي يحفظهم لي ويصلحهم ويبارك فيهم- الأول مضى من عمره ست سنوات، والثاني سنتان ونصف.
مشكلتي مع الأول كان الحفيد الأول للعائلتين أهلي وأهل زوجي، وتدلل زيادة من أبيه وأعمامه، هو متعلق بأبيه جداً، وهو قدوته في كل شيء، هو بمرحلة التمهيدي، دائماً تأتيني شكوى من معلماته، بأنه متمرد على القوانين، رغم أنه طيب وذكي، لكن يحب يلفت الانتباه كثيراً، ويحب يعجب الآخرين على حساب نفسه وأخيه.
مثلاً ممكن في الأماكن العامة أو عند الناس يضرب أخاه لأجل يعجب الأطفال ويضحكون! لا أنكر بأنه يوجد بعض الغيرة من أخيه؛ لأن أباه وأعمامه بدأوا يتعلقون بالصغير؛ لأنه محبوب وهادئ، ومطيع، بخلاف شخصية أخيه الكبير، فهو عصبي عنيد، لا يسمع كلام أحد، وإذا غضب لا يحترم أحداً، يتلفظ بألفاظ سيئة، ويلعن، ولم أستطع أن أخلصه من الألفاظ السيئة واللعن، أجريت جميع الوسائل من الحرمان، الضرب، والعزل لمدة ست دقائق، ولكن لا فائدة، يتعدل بعد العقاب لمدة دقائق ثم يعود، وبدأ أخوه يتعلم منه الألفاظ السيئة.
من كثرة عتابنا له وتوبيخه أحس بضعف شخصيته، وصار يفكر أنه غير مرغوب فيه، ولا يعرف يلعب وحده، ويتأثر بسلوكيات الغير بشكل فظيع، ولا يأخذ إلا الشيء السيء ويمل من ألعابه بسرعة، فهو ملول.
أرجو من الله ثم منكم مساعدتي، كيف أعيد الثقة في نفسه وأقويها؟ وكيف أجعله شخصية مؤثرة تؤثر في الغير ولا تتأثر بالأشياء السلبية؟ وكيف أخلصه من الألفاظ السيئة؟ وكيف أخلصه من الكذب؟ وهل الكذب طبيعي في سنه، بحكم خيالهم الواسع في هذا السن؟
أرجو توجيهي في تطبيق عقاب الاستبعاد لمدة ست دقائق، هل إذا استبعدته واستمر يتلفظ بالألفاظ السيئة أتجاهلها فترة العقاب؟ وبعد ما تنتهي فترة عقابه يرجع من جديد بعد دقائق معدودة لنفس الخطأ فهل أرجع لعقاب الاستبعاد؟ وكم مرة أعاقبه؟ وهل أكتفي بالتحذير لمدة مرتين أو ثلاث ثم أعيد العقاب؟
شاكرة لكم تعاونكم، وجزاكم الله خيراً، علماً بأنا عصبيون ولا نتحمل، وآسفة على الإطالة وكثرة أسئلتي، أرجو توجيهي والرد على جميع أسئلتي.
وجزاكم الله خيراً.