الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ضغط العين وإمكانية الاستعاضة عنه بالتدخل الجراحي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أشكركم على هذا الموقع الرائع، وجعل الله جهودكم في ميزان حسناتكم.

والدتي عمرها 54 سنة، مصابة بالسكري منذ أكثر من 20 سنة، حيث كان بالبداية سكر حمل ولكنه استمر معها، ولكن مشكلتها الآن هي العين، حيث عملت فحصاً، وتبين أن ضغط الدم مرتفع، ففي اليسرى 24، واليمنى 28، ولله الحمد لم يتأثر العصب، وتُعاني من ماء أبيض في اليمنى.

سؤالي: هل نسبة الارتفاع هذه خطيرة بدرجة تؤدي إلى فقدانها البصر؟

أيضاً نفسية والدتي متعبة جداً، فهل للحالة النفسية علاقة بارتفاع الضغط في العين؟

وهل يمكن علاجه بالليزر علاجاً نهائياً؟

أرجو أن تطمئنني عن هذا المرض، وتعطيني نصائح حول كيفية التعامل معه، وما يتوجب عليَّ فعله.

وجزاك الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت المدينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما تعاني منه الوالدة هو ارتفاع في ضغط العين، وهذا الارتفاع ليس كبيراً؛ لأنه حتى 20 يعتبر طبيعياً، وبما أن العصب البصري لم يتأثر فهذا يدل على أن هذا الارتفاع ليس من مدة طويلة.

وأحب أن أطمئن الوالدة أنه باستخدام العلاج بصورةٍ منتظمة، ومراجعة طبيب العيون على فترات معينة، وقياس ضغط العين، وعمل مجال الرؤية، وفحص العصب البصري، سوف تحافظ على العين سليمة بإذن الله.

أما بالنسبة لعمليات الليزر فإنها مفيدة في كلا النوعين من ارتفاع ضغط العين، ولكن لا أحد يستطيع أن يضمن الاستغناء عن العلاج نهائياً بعد العملية؛ لأنه في حالات كثيرة بعد مدة من العملية يحتاج الشخص لاستعمال قطرات خافضة للضغط.

أما بالنسبة للحالة النفسية فإن تأثيرها طفيف.

ختاماً: أقول لأختنا توكلي على الله، وانتظمي بالعلاج ولا تهمليه؛ لأنه علاج دائم، وبإذن الله سوف يظل بصرك سليماً، وبعد فترة بسيطة سوف تعتادين على ذلك؛ لأنه يوجد الآلاف ممن يعانون من هذا المرض وهم متعايشون معه وبصرهم سليم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً