السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم كثيرا.. كثيرا على جهودكم ونسأل الله أن يجعلها الله في موازين حسناتكم.
مشكلتي أنني فتاة عاطفية للغاية، كنت منذ سن الخامسة عشر أحلم بأن أتزوج وذلك لأني عاطفية جدا وخاصة لما أصبح عمري 15 أو 16 فكان هذا الشعور قوي جدا، لكن لا أريد أن أحب شخصا لا يجوز لي ولا أريد فعل ما يغضب ربي كما أني كنت أوقن أني إذا تعرفت على شاب سوف أخسر رضا ربي وسوف أخونه ثم أخون والديّ اللذين تعبا في تربيتي، فكنت أنظر إليهما وأقول لا والله لن أخيبكما، ولن أسمح لأحد يتحدث عنكما بسوء بسبب سوء فعلي، ثم سأخسر كرامتي وعلى ماذا؟!
هل أخسرها على شخص في النهاية يلعب بمشاعري ليحقق أغراضه الدنيئة لذلك كنت أدعو بالزواج، وكنت أنخطب كثيرا لكن لم يحصل نصيب في كل المرات وكنت لا أيأس أبدا ولا أعرف طريقا لليأس فكلما شعرت بذلك الشعور ذهبت مسرعة أدعو ربي وأتيقن الإجابة والآن أصبح عمري 23 عاما زاد همي وتفكيري في الموضوع وأصبحت لا أستطيع المذاكرة ولا أستطيع التفكير في شيء آخر مع أني أعرف أن عمري ليس كبيرا لكن شعوري كبير جدا، فتأخر مستواي الدراسي بشكل كبير وملحوظ بعد أن كان الجميع يشير علي بسبب تفوقي وكنت أحرز أعلى الدرجات وكنت لا أعرف للكسل طريق والآن أصبحت درجاتي جدا هابطة ولا أذاكر إلا بالقراءة ولا أستطيع الاستيعاب ولا الفهم، فلم أعد استخدم عقلي وأشعر بفتور وأنه لا هم في الدنيا مثل هذا الهم، الآن أنا لا أدعو بصراحة كما كنت في السابق، والله أعرف أن ربي يجيب الدعاء وأعرف أن ربي قد صرف لي هذا الدعاء في أحد الأمور المعروفة لكن توقفت لأني أصبحت أشعر بأن هذا الموضوع ليس فيه خيرا لي، وإلا كان قد رزقني الله إياه في وقت أبكر من ذلك، لكنني مازلت أفكر في الموضوع وأحزن كثيرا عندما أرى كل صديقاتي متزوجات بل وأمهات (بارك الله لهن وزادهن) وأنا لا، لدرجة أني أصبحت ابتعد عنهن ولا أرافقهن، فكيف أنسى هذا الموضوع ولا أفكر فيه؟ وكيف أعود الطالبة المثالية الطموحة كما كنت؟؟ وكيف أسمع عن بقية زميلاتي ولا أشعر بالحزن؟؟ وهل ما أفكر فيه أن ذلك ليس خير لي صحيح أو لا؟؟ وكيف أرضى بقدري هذا؟ والحمد لله على كل حال.